التشوهات المعرفية وعلاقتها بجودة الحياة لدى طلبة الصف الثاني الثانوي العام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 كلية التربية - جامعه الزقازيق

2 كلية التربية -جامعه الزقازيق

المستخلص

لاشك أن المعرفة والأفكار تجعل الانسان يكتسب مشاعر معينة، وإدراكنا لهذه المشاعر هو الذي يتسبب في حدوث المشكلات الانفعالية والسلوكية عندما يكون هذا الادراك مشوه وقد يسبب قلة القدرة على التكيف ويقلل من الشعور بجودة الحياة، ولقد أدرك بيك أن هذه العمليات المعرفية المغلوطة تتنبأ بالانفعالات غير المتكيفة، أي أن المعارف تؤثر على الانفعال وبالتالي على السلوك، كما أن العقود الأخيرة قد شهدت تركيزًا متزايدًا على استخدام النموذج المعرفي لشرح المشكلات "الانفعالية، والسلوكية"، مثل الارتباط بالإدراك المشوه،  لفهم وتفسير السلوك والشخصية، وتأثير ذلك على حياة الفرد، وحيث أن التشوهات المعرفية تتميز بالسلبية في تفسير الأحداث والتي لا تستند على أساس واقعي، فقد يكون لها تأثير سلبي كبير على عواطف، وسلوك الأفراد، كما تؤثر على جودة حياتهم وتكيفهم بالسلب (Pereira, 2012: 817). وحيث أن التشوه المعرفي يعوق الإنسان في إدراكه، فالإنسان في هذه الحالة يحمل أحكامًا سلبية مسبقة عن الموقف، ومعلومات لا يحكمها المنطق، ودوافع سلبية دفينة، تؤثر بالتالي على سلوكياته، فقد ذكر "آرون بيك" في أن النظرية المعرفية تقترح أن التصورات السلبية للفرد يمكن أن تعكس التشوهات المعرفية عن ذاته، وأن الشخصية وخبرات الماضي، تُكون المعتقدات الأساسية عن الثالوث المعرفي المتمثل في (الذات، والعالم، والمستقبل)، ومن ثم يمكن أن توجه الأحكام في المستقبل