أثر استخدام إستراتجيات التعلم المنظم ذاتيا في خفض التأخر الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

تخصص علم النفس التربوي

المستخلص

      أكّد العديد من الباحثين على أهمية استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا ودورها في العملية التعليمية، حيث توجد العديد من الأدّلة الجوهرية التي تؤكِّد على أنَّ الإنجاز الأكاديمي وجودة النتائج تعتمدان بشكل مباشر على الاستعداد والقدرة على التنظيم الذاتي للسلوك والعمليات المعرفية والدافعية والبيئية بما يتناسب مع مطالب الموقف التعليمي، حيث يجمع حل المشكلاتين كلٍّ من العوامل المعرفية والدافعية  Zimmerman, 1989, Wolters,2003)  ) لذلك أصبح التعلم المنظم ذاتيا البنية المركزية في التفسيرات الحديثة للتعلم الأكاديمي الفعال والتي تنطلق من فرضية أنَّ فاعلية التعلم ترجع بالدرجة الأولى إلى المتعلم ذاته (Winne,1995) ، كما توصل روزندال وأخرون (  Rozendaal, et all,2003)   بعد استعرضهم لعدد كبير من الدراسات للتعلم المنظم ذاتياً إلى أنَّ  التعلم المنظم ذاتياً يعد أحد الحلول المناسبة لتحقيق جودة التعلم المنشودة، إذ إنَّ التعلم المنظم ذاتياً تساعد المتعلمين على التمييز الدقيق بين المادة التي تم تعلمها بشكل جيد والمادة التي تم تعلمها بشكل أقل جودة، وبالتالى فإنَّ الطلاب سوف ينظّمون دراستهم بشكل أكثر فاعلية، بل ستنعكس هذه الفعالية وهذا التفوق المعرفي على كافة أنشطة العمل الدراسي اليومي، بل وعلى إنجاز أنشطة ومهام حياتهم بصفة عامة (جمال فرغل إسماعيل واخرون ؛ 2006)