الفروق في اتجاهات طلاب كلية التربية بجامعة بني سويف نحو التعليم عن بعد والتقليدي والهجين في ظل جائحة كورونا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ علم النفس التربوي المساعد - كلية التربية جامعة بني سويف

المستخلص

تلعب الاتجاهات دورا هاما في العملية التعليمية بجميع جوانها، حيث تؤثر انفعالات الطلاب واتجاهاتهم في تحقيقهم لأهدافهم الأكاديمية، فالتعلم المبني على دافعية الطلاب سيؤدي إلى تكوين اتجاهات مناسبة لديهم، ويكون أكثر جدوى من التعلم الذي يؤدي إلى اكتساب المعرفة فقط، فالاتجاهات باقية الأثر، ويحتفظ بها لمدة طويلة، كما تؤثر الاتجاهات في قدرات الطلاب على التفاعل الاجتماعي والاندماج الدراسي، وبالتالي تؤثر في قدرتهم على التكيف والاستجابة للتغيرات المستمرة التي يواجهونها في الجامعة (قطامي وعدس، 2002). كما تحتل الاتجاهات مكانا بارزا في دراسات الشخصية وديناميات الجماعة والتواصل والعلاقات الإنسانية، لذا تهتم المؤسسات التربوية بدراسة الاتجاهات وتحليلها والتعرف على مكوناتها، ومراحلها وأساليب تكوينها وتعديلها، وذلك من أجل تطبيق تلك المعرفة وتوظيفها في تكوين الاتجاهات المرغوبة نحو الأفراد والموضوعات المختلفة، وفي دعم الاتجاهات الإيجابية وتعديل الاتجاهات السلبية. فالاتجاهات هي أساس البعد الوجداني للشخصية الذي يتكامل مع البعدين العقلي المعرفي والنفسي الحركي، ويؤثر ما لدى الطالب من اتجاهات في سلوكه بشكل مباشر كما تعمل على توجيهه وتفاعله مع الآخرين (إيناس يونس، وقصي محمد، ۲۰۰۷). كما تعمل الاتجاهات على التنبؤ باستجابات الطلاب لبعض المثيرات الاجتماعية، لذا حرصت المعاهد والكليات على مراعاة اتجاهات طلابها وإكسابهم اتجاهات إيجابية نحو مجالات تعلمهم، وذلك من خلال دعمهم بالخبرات التربوية التي تحتويها برامج الإعداد المهني، وتزويدهم بالمعارف والمعلومات المرتبطة بموضوع الاتجاه لمساعدتهم على إعادة ترتيب خبراتهم كلما اكتسبوا معارف جديدة