في إطار بناء مصر المستقبل؛ تحرص القيادة السياسية والبرلمان والحكومة المصرية على تعظيم الجهود الرامية لتطوير التعليم، إيماناً بأن بداية التقدم الحقيقية والوحيدة إنما ترتبط بضرورة وضع التعليم في عين أولويات البرامج السياسية والتنموية للدولة. لأن التعليم هو المفتاح الحقيقي للقضاء على التطرف والإرهاب، وهو الطريق الميسر لتجديد الخطاب الديني، والمسار الوحيد للتقدم العلمي والتكنولوجي، والجسر الواصل بين الفرد والحضارة والقيم والإنسانية، ولا شك أن "التعليم" كنظام اجتماعي تتأثر منظومته بما يدور حوله من تغيرات وتحولات في جوانب الحياة المختلفة. وبالتالي فإن نجاح "المدرسة" كمؤسسة اجتماعية تعليمية تربوية يكمن في قدرتها على الأخذ بأساليب التطوير بما يحقق التوازن بين ما تقوم به من أدوار، وما يسود في المجتمع من أفكار ومعتقدات وقيم واتجاهات. ويجب على المؤسسة التعليمية أن تأخذ بيد المجتمع لتنهض به، وتضعه في مكانته اللائقة على الخريطة الدولية. عن طريق رفع القدرة التنافسية، وفتح آفاق المعرفة في كافة المجالات