العلاج بالمعنى: دعوة للتفاؤل رغم المعاناة - فيكتور فرانكل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ علم النفس المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز، كلية التربية

2 باحث دكتوراة بجامعة الملك عبدالعزيز، كلية التربية -قسم علم النفس

المستخلص

    يعتبر العلاج بالمعنى مدرسة فيينا الثالثة للعلاج النفسي بعد مدرسة فرويد الأولى والمدرسة الأدلرية الثانية، ويعرفه كورنباخ(عبدالله، 2018): بأنه ذلك العلاج الذي يتم فيه توجيه الفرد للبحث عن معنى فريد ومتميز لحياته، وهو شكل من اشكال الفلسفة الوجودية والتي تركز على وجودية الانسان من خلال بعده المعنوي وهو يختلف عن بعده البيولوجي الجسمي والتي تؤدي وظائفه بشكل آلي.
   والعلاج بالمعنى كما يقول فرانكل يقوم على عدد من المبادئ، منها أن الانسان حر ومسؤول عن حريته ويمتلك معنى فريد ومميز لحياته، و أنه حتى في ظل الظروف السيئة و المعاناة فإن الحياة تحتفظ بمعناها الخاص، و الانسان من خلال حياته التي يعيشها يمكنه اكتشاف معنى لها ويلزمه البحث عنه لأنه لا يمكن إعطاء معنى من شخص إلى آخر و لايمكن كذلك اختراع معنى، ولكن بإمكانه اكتشاف معنى الحياة عبر انفتاح الانسان على العالم الخارجي لالتقاط المعاني الحقيقية منه، و عند افتقاد معنى الحياة فإن ذلك يسمى فراغاً وجودياً وهو ما يشكل أرضية خصبة للاضطرابات النفسية نتيجة لفراغ حياة الانسان من المعاني، فوجود الانسان في الحياة مرتبط بوجود معنى وهدف يعيش من أجله الفرد ويكدح ويعاني وترتبط هذه المعاناة بهذا المعنى.