تستعرض هذه المقالة نظرية العلاج بالواقع التي طورها ويليام جلاسر في الستينيات من القرن العشرين، وتعرض كيفية تطبيقها في العلاج النفسي. يقوم العلاج بالواقع على فرضية أن الأفراد يتحملون المسؤولية عن سلوكياتهم واختياراتهم، مما يساعدهم في تحسين حياتهم عن طريق اتخاذ قرارات واعية تلبي احتياجاتهم النفسية الأساسية. تركز النظرية على نظرية الاختيار التي تفترض أن جميع السلوكيات هي اختيارات تهدف إلى إشباع احتياجات أساسية مثل الحب والانتماء، الاحترام، و الحرية. يميز العلاج بالواقع نفسه عن الأساليب التقليدية مثل العلاج التحليلي أو السلوكي، حيث يركز على الحاضر والمستقبل بدلاً من التركيز على الماضي.
تناقش المقالة نمو الشخصية السوية وغير السوية، وتوضح كيف يسهم إشباع احتياجات الهوية في بناء شخصية مستقرة ومتوازنة. كما تعطي أهمية خاصة لدور الأسرة والمدرسة في تشكيل شخصية الفرد، حيث أن الاندماج الاجتماعي والقدرة على تحمل المسؤولية تُعدّ من العوامل الأساسية في النمو النفسي السليم.
تستعرض المقالة أيضًا مفاهيم العلاج بالواقع، وهي المسؤولية، الواقع، و الصواب، وكيفية تطبيق هذه المفاهيم من خلال تقنيات مثل الاستفهام وتقييم السلوكيات. في الختام، تظهر المقالة أن العلاج بالواقع يمكن أن يكون فعالًا في تحسين العلاقات الاجتماعية، التعامل مع الضغوط النفسية، و مكافحة الاكتئاب والقلق، مما يساعد الأفراد على تحقيق التغيير الشخصي والنمو النفسي.